عبد الفتاح الفاتحي في قراءة للتعديل الحكومي بالجزائر

      Comments 0  

الفاتحي: الجزائر تتهيأ لـ"حرب" إعلامية ضد المغرب
 قال عبد الفتاح الفاتحي، المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي، إن التَّعديلات التي قام بها بوتفليقة لها دَلالاتُها السِّياسية الإقليمية، سيما التعديل الذي طال وزارة الاتصال الجزائرية، والذي جاء بعد صِراع مغربي جزائري كان الإعلام جوهره، حتى أن الجزائر اشتَرَطت على المغرب من بين شروطها التعجيزية لفتح الحدود معه وقف ما أسمته الحملة الإعلامية التي تستهدفها منه.
وأبرز الفاتحي، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مؤشرات هذا الربط تتمثَّل أيضا في الشخصية التي أُسنِدت إليها مهام وزارة الاتصال في شخص عبد القادر مساهل الوزير المنتدب السابق المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، وهو الرجل الذي له باعٌ طويلٌ في الدِّبلوماسية الإفريقية، وفي إدارة المنظمات داخل الاتحاد الإفريقي التي تَتَمحور أساسا في التحريض على الموقف المغربي من نزاع الصحراء لصالح جبهة البوليساريو.
وتوقع الفاتحي أن تشتدَّ صراعات الدبلوماسية المغربية والجزائرية في المنتديات الدولية، لتَصِل إلى أعلى مستوياتها بانعقاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، حيث ينتظر أن تتعبَّأ وزارة الاتصال الجزائرية بالترويج بادعاءات انتهاك المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء، وإسناد هذه الادعاءات داخل مجلس الأمن لحقوق الإنسان، على أمل ترجمته كقرار توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء في تقرير مجلس الأمن الدولي حول الصحراء خلال أبريل من سنة 2014.
"هذه التعديلات وُضِعت لمسعى الزِّيادة من شروط تعزيز الصِّراع الإقليمي المغربي الجزائري، سيَّما أن النفوذ الاستراتيجي المغربي بات يأخذُ أبعادا مقلقة للجزائر في القارة الإفريقية على المستوى الاقتصادي والديني، وما يترتَّب عن ذلك من توسيع نفوذه السياسي داخل منظمة الاتحاد الإفريقي" يقول الخبير.
وأوضح المتحدِّث أنَّ القرائِن تُشير أن تَدبير هذا الصراع الإقليمي سترتفع حدة إيقاعه إعلاميا، حيث تَعتبر الجزائر، وفق تعبير الفاتحي، أنها مُستهدَفة بالإعلام المغربي وتَزداد قناعتها بذلك حينما حَمَّلها الملك محمد السادس في خِطاب عرشه الأخير مسؤولية فشل حل نزاع الصحراء.
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .