الفاتحي: عودة السفير المغربي إلى الجزائر خطوة لإنهاء خلاف مرحلي

      Comments 0  
رؤية – محمد اكينو
الرباط – قال  “عبد الفتاح الفاتحي” الخبير المغربي المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي  “أن عودة السفير المغربي إلى الجزائر هي محاولة مغربية لإنهاء خلاف مرحلي، عبر فيه المغرب عن موقفه القوي من أي محاولة جزائرية للسيادة المغربية على الصحراء ” .
ولاسيما ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان  , لأن بوتفليقة – حسب الفاتحي – مغربيا لم “يجعل من بلده واحة لقيم حقوق الإنسان حتى يوظفها سياسيا في ملف نزاع الصحراء “.
وأشار الخبير المغربي في حديث لــ«رؤية» اليوم الأحد أن  المغرب وبعدما أن ” استنفذ احتجاجه غاياته من خطاب بوتفليقة الذي يعتبره المغاربة تحريضا ضد سيادتهم الوطنية على الصحراء، اقتنعوا بضرورة إنهاء هذا الاحتجاج بالاحتكام إلى الواقعية السياسية في تدبير علاقات حسن الجوار مع بلد يجب أن يستوعب حتمية فتح الحدود بينهما لتسريع إمكانية التعاون بشكل أكبر “.
ويرى المتحدث أن المغرب قد ” أوصل صوته قويا فيما يخص التدخل الجزائري في قضايا مغربية من منطلق الإبقاء على عناصر الصراع الإقليمي عبر استغلال نزاع الصحراء “.
وأشار الخبير المغربي أن  ” التحرك المغربي على خطاب بوتفليقة في أبوجا  , جاء ليعكس تفاعلات الرفض الجزائري لسياسة اليد الممدودة التي عبر عنها محمد السادس في خطاباته دون أن تجد آدانا صاغية من الجزائر، بل إنها زادت من عرقلة هذا التوجه لفتح الحدود بين البلدين بمزيد من عسكرة الحدود الثنائية وفرض شروط تعجيزية لفتح الحدود وهي وقف كامل للتهريب على الحدود بينهما ووقف ما تسميه الجزائر حملة إعلامية ضدها وقبول المغرب بدفاع الجزائر عن تقرير المصير في الصحراء “.
يذكر ان مصدر من وزارة الخارجية المغربية اعلن بعد زوال امس السبت عن عودة السفير المغربي رسميا لمزاولة مهامه من جديد على راس البعثة الدبلوماسية المغربية بالجزائر بدءا من يوم الإثنين القادم .
وكان المغرب استدعى سفيره بالجزائر الاربعاء الماضي , احتجاجا على الموقف الجزائري الأخير من ملف الصحراء والذي عبرعنه الرئيس ” عبد العزيز بوتفليقة “  عبر رسالة وجهها الى قمة أبوجا , دعا فيها الى تمكين بعثة “المنورسو” العاملة في الصحراء ,  من صلاحيات مراقبة  حقوق الإنسان بالمنطقة وهو ما اغضب الرباط  , وردت ببرقية نشرتها وكالة الانباء الرسمية واستدعت السفير المغربي لاحقا من أجل التشاور .
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .