الجزائر تنتقد موقف اردغان من البوليساريو

      1 Comments  
الجزائر تستفز أردوغان و تنظر بريبة الى عرض وساطته الحبية مع الرباط

يبدو أن تأكيد رئيس الوزراء التركي‮ ‬رجب طيب أردوغان من الرباط أن بلاده لا تعترف بجمهورية الوهم بتندوف و لا بجبهة البوليساريو التي‮ ‬وصفها أردوغان‮ " ‬بالتنظيم‮ " ‬و عرض هذا الأخير لوساطة حبية بين الجارين الغريمين الرباط و الجزائر كلها معطيات أثرت على مجريات زيارة المسؤول التركي‮ ‬للجزائر المحطة الثانية في‮ ‬جولته المغاربية‮ كماجاء في صحيفة العلم لعدد اليوم.
فقد عكست‮ ‬صحيفة‮ ‬‮»‬الشروق‮ ‬‮«‬‮ ‬المقربة من مراكز القرار بقصر المرادية في‮ ‬عددها الصادر أمس ما وصفته‮ " ‬بالاهتمام الجزائري‮ ‬الباهت‮" ‬بالزيارة الرسمية الثانية من نوعها لرئيس الجهاز التنفيدي‮ ‬بتركيا‮ ‬‮ ‬،‮ ‬و كشفت ذات الصحيفة أن‮" ‬الجهات الرسمية الجزائرية لم تنخرط‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬شقيها السياسي‮ ‬والإعلامي،‮ ‬في‮ ‬الحديث عن هذه الزيارة،‮ ‬إلا‮ ‬يوم وصول أردوغان إلى الجزائرقادما من الجارة المغرب‮ ‬،‮ ‬إلى درجة مكّنت من تسرّب الشك إلى الأوساط السياسية والإعلامية‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬إمكانية حدوثها،‮ ‬وأعطت الانطباع وكأن ضيف الجزائر‮ ‬‮ ‬،‮ ‬مجرد رئيس دولة من دول الموز الإفريقية،‮ ‬جاء ليسترزق من خيرات البلاد‮. "
و بدورها كتبت صحيفة‮ ‬‮»‬الفجر‮«‬‮ ‬في‮ ‬افتتاحية معنونة ب‮" ‬أردوغان و‮ ‬حادثة‮ ‬‮ ‬المغرب!؟‮ "‬ماذا سيقول لنا أردوغان الذي‮ ‬وعد المغرب بتفعيل وساطة بين الجزائر والمغرب بشأن القضية الصحراوية،‮ ‬بعدما أسمع المغاربة ما‮ ‬يحبون سماعه،‮ ‬وهو أنه لا‮ ‬يعترف بجبهة البوليساريو وهو ما فهم منه المغاربة أن تركيا لا تعترف بالقضية الصحراوية،‮ ‬وتقر بمغربيتها،‮ ‬وهو تصريح من شأنه وحده أن‮ ‬ينسف كل الزيارة وما حملتها من مشاريع شراكة،‮ ‬ويعرقل كل فرص الاستثمار التركي‮ ‬ببلادنا‮ ‬،‮ ‬هذا الاستثمار الذي‮ ‬يعاني‮ ‬أصلا من مشاكل بيروقراطية،‮ ‬ومن منافسة أوروبية فرنسية خاصة استحوذت وحدها على أغلب المشاريع،‮ ‬بشهادة وزيرة التجارة الفرنسية التي‮ ‬كانت في‮ ‬زيارة الأسبوع الماضي‮ ‬إلى الجزائر‮".‬
و‮ ‬يبدو أن الجزائر الرسمية‮ ‬استبقت زيارة أردوغان بخطوة ديبلوماسية مستفزة و مليئة بالدلالات‮ ‬غير الودية تجاه الزائر التركي‮ " ‬ثقيل الظل‮ ‬‭" ‬فقد‮ ‬استقبلت قبل أسبوع من حلول أردوغان بالعاصمة الجزائرية وزيرة الشتات الأرمينية هرانوش هاكوبيان التي‮ ‬حلت بالجزائر‮ ‬في‮ ‬إطار زيارة رسمية‮ ‬و تباحثت مع مسؤولين بالخارجية الجزائرية‮ ‬سبل تعزيز علاقات التعاون والتشاور الجزائر و أرمينيا‮ .
و بالنظر الى حصيلة قرن من العداء المعلن‮ ‬بين أرمينيا وتركيا و الصراعات التي‮ ‬تجمعهما في‮ ‬شبكة العلاقات المعقدة بجنوب القوقاز تعتبر خطوة الحكومة الجزائرية في‮ ‬ترسيخ علاقاتها مع‮ ‬غريمة تركيا أرمينيا‮ ‬استفزازا عدائيا مباشرا لأسطنبول و لأردوغان قد تكون لها حساباتها الاسترايجية في‮ ‬حسابات الجزائر الحساسة تجاه المرجعية الدينية للحزب الحاكم بتركيا أو‮ ‬امتعاضها من‮ " ‬تدخل‮ " ‬تركيا التي‮ ‬يربطها ماض إستعماري‮ ‬طويل مع الجزائر في‮ ‬ملف العلاقات المغربية الجزائرية المكهربة من منطلق الدعم‮ ‬غير المتستر لتركيا لمغربية الصحراء‮ .‬

أخبارنا المغربية

هل أعجبك الموضوع ؟

هناك تعليق واحد:

  1. بما ان تركيا كانت تحكم الجزائر قبل دخول الاستعمار فهي تعرف وتشهد شهادة حق لان من يكتم الشهادة فهو اثم
    اذا لم يطن حتى الان لاسبانيا فرنسا وهولاندا الشجاعة لتوضيح الجقيقة التارخية بالوثائق والاحداث واذا لم تكن ايضا للخواننا الجزائريين الشجاعة حتى للحياد كالدول الاوربية فان الاتراك قالوا كلمة الحق
    اما المناوشة واستغلال الفرص والتضليل بالفنانين والاعلاميين والرياضيين
    لقد بدا الناس يتشككون فيما يمكن ان يوضع لهم ككمين في الجزائر
    ليت جارتنا الجزائر تستغل ثرواتها المالية والانسانية في سبيل نماء البالد والعباد
    فالمال مال الشعب ولا يجب صرفه لزعزعة الشعب المغربي الذي لا يكن الا الخير والاحترام للشعب الجزائري
    ان الجزاء يكن من صنف العمل او النية والله وحده قادر على تجنيب المغرب العربي وضعيات غير محسوبة من طرف حكام الجزائر

    ردحذف

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .