ناشد المشاركون في وقفة احتجاجية نظمت، اليوم الخميس، أمام القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء، المنتظم الدولي التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام بنواكشوط، وكذا لمأساة المحتجزين بمخيمات تندوف.
وحمل المشاركون في الوقفة المفوضية السامية لغوث اللاجئين المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والمعنوية لمصطفة سلمة، لكونها التزمت بتسوية وضعيته من خلال منحه وثيقة للسفر تضمن له لقاء أفراد عائلته وأطفاله.
واستنكروا، في الشعارات واللافتات التي رفعوها، صمت المنظمات الحقوقية الدولية والجهوية عن انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وكذا صمتها عن تدهور الوضعية الصحية لمصطفى سلمة بسبب استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام الذي يخوضه منذ 20 مايو الماضي، أمام تجاهل مطالبه المشروعة.
وطالبوا، خلال هذه الوقفة التي نظمتها المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، وشاركت فيها جمعيات أخرى منها جمعيات تمثل مغاربة العالم، بتوفير الحماية أيضا للفنان ناجم علال الداف وكل المحتجزين بمخيمات تندوف، داعين المجتمع المدني المغربي إلى الرفع من درجة التعبئة، وخلق جبهات موحدة، والتنسيق للدفاع عن قضايا المغرب.
وأبرز العيدي زروالي، الكاتب العام للمنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه الوقفة هو تحسيس المنتظم الدولي بمعاناة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وكل المحتجزين بمخيمات تندوف.
وأضاف أن فعاليات المجتمع المدني المغربي توجه، من خلال هذه الوقفة، رسالة إلى المنتظم الدولي مفادها أن هناك سياسة للكيل بمكيالين في ما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن صمت المنظمات الحقوقية الدولية إزاء معاناة مصطفى سلمى غير مفهوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق