أطفال المغرب بمخيمات تندوف في ضيافة المجهول

      Comments 0  


مبارك السمان
مع بداية صيف كل سنة يطفو على السطح ملف الاطفال المغاربة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف جنوب الجزائر حيت يتم تهجيرهم لقضاء عطلهم الصيفية في ضيافة اسر اسبانية و كنائس اوربية وأمريكية.
فبعد أيام قامت جبهة البوليساريو بإرسال حوالي 4543 طفلا ذكورا وإناثا من المخيمات الى اوروبا لقضاء عطلتهم الصيفية في احضان اسر مسيحية بدعم من بعض الهيئات والمنظمات الدولية التي تتخذ من المخيمات مقرا لها والتي تعمل تحت ستار الاغاثة، والخطير في الامر أن هؤلاء الاطفال يكونون تحت اشراف فعلي من الكنائس التي تتكفل بكل مصاريف نقلهم من المخيمات وصولا الى اوروبا حيت يتم توزيعهم على اسر مسيحية بعد قبول ملفاتها لدى الكنيسة.
وقد أثارت قضية تنصير هؤلاء الاطفال مجددا جدلا واسعا وسط سكان المخيمات حيت رفضت بعض الاسر العام الماضي التوقيع على وصل تسليم أبناءها   لهذه الكنائس واشتكت من تغير خطير في سلوك أطفالها بعد رجوعهم من العطل الصيفية التي يقضونها في احضان هذه العائلات التي تجبرهم على التخلي عن هويتهم الاسلامية وقيمهم الاجتماعية التي تربو عليها داخل المخيمات.
ومما ينير أيضا مخاوف الاسر الصحراوية بمخيمات تندوف قضية الاستغلال الجنسي لأطفالها حيت بمجرد رجوعهم الى دويهم بالمخيمات تظهر عليهم علامات توحي بفرضية استغلالهم جنسيا من قبل الاسر المحتضنة باسبانيا حيت يلاحظ انعزال بعض الاطفال لأيام بعد رجوعهم من العطلة الصيفية  ومما يطرح تساؤلات أكثر معرفتهم الدقيقة بالكثير من المسائل الجنسية الغير مناسبة لعمرهم.
جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو دأبت على ارسال العديد من اطفال المخيمات مند سنين لقضاء عطلهم تحت اشراف كنائس بأوروبا وأمريكا حيت تفرض هذه الكنائس شروطا تخول لها التحكم في كافة البرامج والأنشطة التي تستهدف هؤلاء الاطفال.
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .