مبارك
السمان
خلافا لكل المواثيق الدولية و الأعراف السياسية
شارك آلاف اللاجئين الصحراويين ممن يحملون الجنسية الموريتانية
بمخيمات تندوف في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم بالجارة موريتانيا.
فمند أيام توجه المئات منهم الى
موريتانيا قادمين من مخيمات تندوف جنوب الجزائر لينضافوا الى المئات ممن فضلوا
الاستقرار بموريتانيا بعد الانتخابات التشريعية التي عرفتها البلاد السنة الماضية
والدين شملهم قانون التجنيس الموريتاني في صفقة مشبوهة بين عبد العزيز المراكشي
والرئيس الموريتاني العام الماضي والتي احيطت بكثير من السرية.
وتفاديا للسقوط في نفس الفخ شددت مليشيات
البوليساريو والسلطات الجزائرية من الاجراءات الامنية المتعلقة بالعبور نحو
موريتانيا ودالك لضمان عودة الصحراويين الى المخيمات بعد انتهاء عملية الاقتراع
حيت لا يسمح للعائلات نقل اطفالها فيما خصصت لهم سيارات لنقلهم ذهابا وإيابا كما
خصص الوسطاء أماكن لإيوائهم الى حين الادلاء بأصواتهم التي لن تكون إلا لولد عبد
العزيز، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من خلافة نفسه على كرسي رئاسة هدا البلد الشقيق
الذي فضل وضع كل بيضه في سلة الجيران ،في محاولة لرسم خريطة المنطقة من جديد
والتاريخ قد يعيد نفسه لكن ليس بالطريقة التي تريدها الجزائر، وبالتأكيد هذه المرة
لن تسلم الجرة.
و من المؤكد أن مليشيات البوليساريو و بعد أن
قضت وطرها من المحتجزين الصحراويين ستعمل بكل الوسائل على إرجاعهم إلى المخيمات و
إغلاق جميع منافذ سجن لحمادة الرهيب، في انتظار انتخابات أخرى لدى الجيران حيت بات
الصحراويون كتلة انتخابية تحت الطلب تستخدمها مليشيات البوليساريو لترجيح كفة مرشح
معين على آخر خدمة لأجندة الجزائر في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق