حقيقة تصريحات الملك، التي أغضبت موريتانيا..

      1 Comments  


أيوب مشموم*
في عجالة بسيطة لفهم القرار الموريتاني بسحب القائم بأعمال السفارة الموريتانية بالرباط، و الذي يقال أن لتصريحات ملكية في الغابون، يد فيها، يجب أن أن لا نستثني ما وقع و ما يقع و ما سيقع، في المنطقة من تبعات التحرك المغربي الأخير.
فعندما يعود المغرب للقارة الأفريقية من بوابة مالي متجاهلا إمتداده الطبيعي إليها أي موريتانيا، فهذا حتما يغضب الأشقاء في موريتانيا، بل و يتجرأ المغرب لدور وسيط إقليمي من أجل تمكين الازواد من حكم ذاتي، و الذي سيفجر المنطقة كلها نظرا للحساسية القبلية التي تعرفها المنطقة، فغرب موريتانيا و جنوب الجزائر و شرق وسط الجزائر و جنوب موريتانيا سيشتعل لطلب الحكم الذاتي بحكم التنوع الاثني بهده المناطق، مما سيكلف هذه الدول فواتير عالية، كما يكلف المغرب نزاع الصحراء المفتعل.
قفز المغرب فوق موريتانيا، ليستثمرة بقوة في دول لها حدود طويلة عريضة مع موريتانيا، و تعدد هذه القفزات، بدون إيلاء أي أهمية لها، أغضب أيضاً الرئاسة الموريتانية، فالمغرب الذي يتغنى بالعلاقات التاريخية و الدينية الضاربة في أعماق التاريخ مع هذه الدول، تناسى ربما أن ما يجمعه بموريتانيا أكثر بكثير مما يجمعه بهده الدول الأفريقية، فموريتانيا ترى أنها أحوج للإستثمارات المغربية المهمة، من هذه الدول.
في حقيقة الأمر، و في نظري الشخصي، ليس هناك تصريحات ملكية، بل سياسة و أفعال مغربية أغضبت ساسة موريتانيا، و هي ترى أنه و ما دام القرين و الند الجزائري للمغرب، منشغل بإنتخاباته الداخلية، و مظاهراته المشتعلة هناك، لا يستطيع الرد على الهجمة المغربية، فيجب عليه تذكير المغرب بأن موريتانيا ورقة مهمة في المنطقة لا يجب تخطيها.
بدون إغفال أن الرحلة الملكية الى أدغال إفريقيا، لم تطلع علينا فيها أي قصاصة من قصاصات الاخبار عن أي رسالة أو برقية ملكية، تقرأ السلام، سواءا أعبرت الطائرة الملكية الاجواء الموريتانية أو الجزائرية، وهو عرف ديبلوماسي، دائما ما يكون عند مرور أي رحلة ملكية من أجواء أي دولة.
*كاتب صحفي
هل أعجبك الموضوع ؟

هناك تعليق واحد:

  1. Qui vous a dit que la Mauritanie à retiré son ambassadeur du Royaume?

    ردحذف

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .