مبارك السمان
تمكن
الجيش الموريتاني ليلة الاثنين الماضي من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من
المخدرات شمال بلدة "بئر ام كرين" وبالضبط في منطقة محاذية للحدود
الموريتانية مع المنطقة العازلة تدعى "عين بنتيلي" وقد أسفرت العملية حسب
الجيش الموريتاني عن حجز خمس سيارات رباعية الدفع تحمل على متنها كميات
مهمة من المخدرات كانت قادمة من المنطقة العازلة في اتجاه منطقة الخليل
شمال مالي والتي تعرف نشاطات كبيرة لتجار البشر والمخدرات اغلبهم رحل
قادمين من مخيمات تندوف.
كما
أسفرت هذه العملية عن مقتل مهربين اثنين احدهما يدعى الركيبي وهو صحراوي
من المخيمات والتاني امبارك ولد سيد سالم وينتمي الاثنان إلى قبيلة
الركيبات، اما المعتقلون فهم اربعة منهم صحراويين من مخيمات تندوف ويتعلق
الأمر بكل من امبارك يحضيه و لغضف محمد لعروصي ، والثالت يدعى اعمر
السوييح من قبيلة ازيركيين ،أما الرابع فيحمل أوراق ثبوتية موريتانية وقد
أصيب بجروح طفيفة ويسمى محمد عالي حسين عزوز.
وحسب
مصادر خاصة من مخيمات تندوف فان احد القتلى المسمى امبارك ولد سيدي سالم
يعمل لصالح احد التجار الكبار بمخيم الرابوني ويدعى "محمد سالم ولد أمهيدي"
الملقب ب"الروبيو" والدي يحتكر جزءا كبيرا من تجارة المواد الغدائية
الموجهة الى المحتجزين بمخيمات تندوف حيت يدير شبكات كبيرة لتسويق هده
المساعدات الدولية داخل بعض الدول الإفريقية.
ويعد
"الروبيو" حسب نفس المصادر من اكبر أباطرة المخدرات بالمنطقة، و يشتغل
لحساب محمد الوالي لعكيك القيادي البارز بتنظيم البوليساريو ووزير ما يسمى
بالأراضي المحررة داخل نفس التنظيم، بشراكة مع المصطفى محمد عالي سيد
البشير قائد المنطقة العسكرية الرابعة بالتنظيم وعضو ما يسمى "الأمانة
العامة" لجبهة البوليساريو والدي يقتصر دوره على حماية عملية تنقل هده
المخدرات عبر المنطقة العازلة مند وصولها إلى منطقتي "بوقربة" و "شركان"
إلى حين وصولها الى مناطق التخزين على الحدود الموريتانية حيت تتكفل عناصر
أخرى بنقلها نحو منطقة الخليل شمال مالي التي تعتبر مسرحا لنشاط
المجموعات الانفصالية و المجموعات الإرهابية المسلحة بالساحل والصحراء.
وتعد
هده العملية التي قام بها الجيش الموريتاني حجة بليغة ودامغة حول امتهان
جبهة البوليساريو لتهريب المخدرات والمتاجرة بالبشر والهجرة السرية وتجارة
الأسلحة خاصة بعد أن بدأت بعض منابع الدعم في اوروبا تجف نتيجة الأزمة
الاقتصادية التي تعرفها أوروبا واسبانيا على الخصوص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق