المستقبل الصحراوي
دفع الرعب من حبال المشانق التي باتت تقترب من رقاب جلادي البوليساريو الى انشاء هيئة لحقوق الانسان داخل مخيمات أمر لقي اسهجانا كبيرا من طرف سكان المخيمات الدين عبروا عن استيائهم من هده المبادرة التي تعبر عن مدى افلاس قيادة الرابوني على كل الجبهات..وتساءل البعض منهم كيف يمكن للجلاد الاشراف على حماية حقوق الانسان...؟؟؟
هده العملية التي اعتبرها الكثير كونها تدخل في إطار الاستهلاك الإعلامي في محاولة للفت الأنظار عن المتابعات القضائية لمجموعة كبيرة من قادة البوليساريو والذين فر العديد منهم من أوروبا إلى المخيمات خوفا من الاعتقال على يد السلطات الاسبانية، كما أن هده العملية تعكس مدى استخفاف قيادة البوليساريو بعقول البشر ، إذ كيف يمكن أن يصدق من عايشوا التاريخ الإجرامي والدموي البشع لهذه القيادة أن تتحول بين عشية وضحاها إلى مدافع عن حقوق الإنسان بعد أن تلطخت أيادي أعضائها بدم هذا الإنسان البريء ، وكانت ولازالت تتاجر بدمه وعرقه ، فعن أي حقوق يتحدث هؤلاء ؟. وأية آلية لصيانتها غير التي دأبوا عليها منذ أن ابتليت المنطقة بنشأتهم وفرضوا أنفسهم كقيادة وسخة ومجرمة على الصحراويين العزل والمحتجزين داخل مخيمات تفتقد الى أدنى شروط العيش. غير أن هذه القيادة ستكون غبية وساذجة إن توهمت يوما أنها مهما قدمت من محاولات فاشلة ستمحو بها الفظائع التي ارتكبتها ضد الإنسانية والجرائم التي يشهد عليها التاريخ ، أو أنها ستجعل الضحية يتنازل عن حقه لأن جلاده لبس عباءة الناسك وأعطى لنفسه صك غفران من الذنوب التي ما جمع في حياته سواها.
م.ف.ولد.ق. بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق