نفذت عناصر القوات المسلحة الملكية حملة تمشيطية في المنطقة المعروفة بـ "قندهار" عند الحدود المغربية الموريتانية، أسفرت عن تدمير حوالي 80 سيارة، فيما لاذ مهربون وتجار سيارات، بالفرار على متن سيارات أخرى أغلبها مسروقة، ويمكن أن تستغل في أعمال إرهابية.
تحركات الجيش في المنطقة وفق ما أوردته يومية "الصباح" جاءت بعد شريط "الفيديو" الذي يحمل تهديدات من القاعدة في المغرب الإسلامي بزعزعة أمن واستقرار المغرب، واستعدادا لمناورات عسكرية روتينية سيشرف عليها قريبا الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني، مضيفة أن مهربي وتجار سيارات فاخرة بأوراق رمادية موريتانية مزورة، ينشطون في المنطقة بحرية ويبيعونها إلى مغاربة يدخلونها بطرق مشبوهة، ويجوبون بها شوارع الأقاليم الجنوبية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن عناصر الجيش استعانت بجرافات لتدمير السيارات، خاصة أنه يمكنها أن تتحول إلى أدوات تستغلها عناصر إرهابية قد تتسلل إلى المنطقة العازلة، بعد تسجيل تعاون بين أعضاء في القاعدة في المغرب الإسلامي وجبهة بوليساريو، التي تؤوي بعض عناصرها. وقالت المصادر المذكورة إن تحركات الجيش تزامنت أيضا مع تحركات لعناصر بوليساريو الداخل بتنسيق مع قياديي الجبهة للتوجه نحو الكويرة والمنطقة العازلة، بدعوى أنها مناطق "محررة".
وتزامنت الحملة كذلك مع تحركات السلطات الموريتانية التي شددت المراقبة على حدودها وقوت حواجزها، خاصة عند المسالك التي تربط الحدود المغربية الموريتانية وطريق نواذيبو نواكشوط على مسافة 16 كيلومترا لتعزيز قدرات المنطقة الحرة عند ما يسمى "دخلة نواذيبو"، وهو ما دفع، تقول المصادر ذاتها، شبكات التهريب إلى اللجوء إلى المنطقة المعروفة بـ "قندهار"، حيث تباع عشرات السيارات المسروقة، وأخرى يستقدمها تجار معروفون بهذه التجارة من موريتانيا.
ووصفت المصادر المذكورة العملية التمشيطية بـ "الاستباقية"، إذ بدا أن عناصر الجيش عازمة على إحباط أي محاولة لتسلل إرهابيين إلى المنطقة العازلة، واستغلال السيارات المسروقة، وإدخال أسلحة أو متفجرات، مضيفة أنها أيضا تمهد لزيارة الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، في الأيام القليلة المقبلة، من أجل الإشراف على المناورات العسكرية الروتينية التي تجري كل سنة بجنوب أوسرد.
جريدة الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق