لا ينكر أحد وجود فئات عريضة من ساكنة المناطق الصحراوية تعلن عن ولاءها لجبهة البوليساريو، بل هناك من أصبح لا يخفي تأييده ودعمه الواضح لأفكار الجبهة بخصوص النزاع في الصحراء، خلافا للماضي فإعلان الشخص عن ولائه للبوليساريو أصبح عاديا جدا حيث بات البعض يتبنى طرح انفصال الصحراء عن المغرب، أغلب العائلات تلقن أولادها من الصغر شعارات تمدح الجبهة وتنتقد التواجد المغربي في الصحراء،
وترسم بذالك صورة عن المشكل في مخيلة الشخص منذ طفولته، أثناء هذه مرحة البريئة يتم زرع شعارات سياسية كبيرة في أذهان الصغار، ثم يستثمرون ذالك في مراحل التعليم الأساسي حيث يجدون أمامهم تنظيمات غير مرخص لها وحركات تلاميذية لها تأثير كبير على الأطفال، تجدهم يحملون أرضية مسبقة عن مشكل الصحراء وفي سن يسهل عملية التحريض ضد الدولة، يتم استغلالهم في ثلاث مراحل بالمدن.. ثم ينتهي بهم النضال في الجامعات المغربية بعضهم يحصل على مناصب في مجالات مختلفة منهم من يتم توظيفه في الإدارة الترابية، قياد وبشوات وكتاب عملات وعمال وولاة جهات ورؤساء مصالح، كلهم مروا من طريق اسمه الولاء لجبهة البوليساريو المطالبة بالاستقلال في الصحراء، الدولة تحترم من ينهب خيرات الصحراء وتدعم من يرفع علم البوليساريو ويكتب شعارات تطالب بتقرير المصير، أثناء اعتقال أي شاب يتدخل أقرب المقربين ويطلق سراحه باتفاق نصف كرطية تسمح للشاب باستعمال الصباغ الرشاش بدل الفحم الذي يكتب به شعار (لا بديل لا بديل عن تقرير المصير). عندما تعيش المدن الصحراوية لشهور في هدوء ينزعج بعض المسؤولين بل يجلسون مع أهل الفتنة في المدن الصحراوية، مباشرة بعد لقاءاتهم تتحرك الشعارات والوقفات والاحتجاجات في الشوارع والمطاردات، إنهم ينتظرون هذه الأحداث بشغف كبير كل ما كانت دموية كل ما كانوا سعداء انه استثمار خبيث تهطل في أمطار الدعم من الصناديق السوداء بالرباط لتسقي صناديق مثلها يتصرف فيها رؤساء مصالح ومسؤولين خونة إنهم انتظروا طولا.
عبدالله الأنصاري: العيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق