رَئِيس جُمْهُورِيَّة الْخَيَّام الْبالِيَة يَرْجِع بِعَظْمَة مِن أَمْرِيكا

      Comments 0  

خرج رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية خاوي‮ ‬الوفاض من زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية‮ ‬،‮ ‬و خسرت الحكومة الجزائرية الرهان من جديد‮ . ‬فقد مرت الزيارة التي‮ ‬استغرقت ثلاثة أيام في‮ ‬ظل تجاهل تام من طرف المسؤولين في‮ ‬البيت الأبيض الأمريكي‮ ‬حيث لم‮ ‬‮ ‬يحظالرئيس الخالد للبوليساريو بأي‮ ‬لقاء من طرف أي‮ ‬مسؤول أمريكي‮ ‬كبيرا كان أو متوسطا أو حتى صغيرا‮ ‬،‮ ‬كما لم تلق الزيارة أي‮ ‬اهتمام من طرف وسائل الإعلام الأمريكية‮ ‬،‮ ‬و لم تجد هذه الزيارة صداها إلا في‮ ‬وسائل الإعلام الجزائرية التي‮ ‬طبلت لها دون أن‮ ‬يجد‮ ‬طبلها أي‮ ‬رجع للصدى‮ . ‬و وجد الرئيس الخالد للبوليساريو نفسه مضطرا ليقتصر زيارته على الاجتماع بالسيناتور الجمهوري‮ ‬jams inhofe‮ ‬و هو المعروف بدعمه القوي‮ ‬لطروحات البوليساريو و تجمعه علاقة خاصة جدا‮ ‬واستثنائية بأوساط جزائرية‮ ‬،‮ ‬و على الاجتماع مع عضو مجلس النواب الأمريكي‮ ‬الديموقراطية‮ ‬السيدة‮ ‬batty Mc‮ ‬calum‭ ‬و هي‮ ‬التي‮ ‬ساهمت بشكل رئيسي‮ ‬في‮ ‬ترتيب هذه الزيارة الفاشلة‮ . ‬

و الأهم في‮ ‬هذه الزيارة‮ -‬حسب مصادر جزائرية و أمريكية‮ -‬أنها كانت من ترتيب السيدة‮ ‬كيري‮ ‬‮ ‬كينيدي‮ ‬رئيسة مركز روبرت كينيدي‮ ‬لحقوق الإنسان و بتمويل من المخابرات الجزائرية التي‮ ‬كلفت السيدة كينيدي‮ ‬بصرف هذا التمويل دون أن تظهر المخابرات الجزائرية في‮ ‬الصورة‮ ‬،‮ ‬و كان الهدف من هذه الزيارة الفاشلة‮ ‬يتجسد في‮ ‬تخطيط المخابرات الجزائرية إلى استغلال ما كان قد خلفه المقترح الذي‮ ‬كانت الولايات المتحددة الأمريكية قد تقدمت به أمام مجلس الأمن و الذي‮ ‬كان‮ ‬يهدف إلى توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في‮ ‬الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان و كان قد خلف‮ ‬غضبا عارما في‮ ‬المغرب قبل أن‮ ‬يبادر البيت الأبيض بسحب المقترح‮ ‬،‮ ‬و ارتأت المخابرات الجزائرية أن الظروف مناسبة للحك بالأظافر على هذا الجرح و سارعت بإرسال رئيس الجبهة الانفصالية إلى الولايات المتحدة‮ ‬‮ ‬،‮ ‬و كلفت السيدة كينيدي‮ ‬بترتيب لقاءات كثيرة له مع مسؤولين أمريكيين ليعرض رئيس الجبهة أمامهم حكايات و روايات تهم ما‮ ‬يدعيه من تردي‮ ‬لحقوق الإنسان في‮ ‬أقاليمنا الجنوبية‮ ‬،‮ ‬لكن شيئا من هذا لم‮ ‬يحدث‮ ‬،‮ ‬و امتنع جميع المسؤولين الأمريكيين عن اللقاء بضيف رأوا أنه ثقيل جدا عليهم‮ ‬،‮ ‬و بذلك‮ ‬يرى المراقبون أن أكبر الرابحين من هذه الزيارة كان هو المغرب الذي‮ ‬كان فعلا في‮ ‬أمس الحاجة إلى ما‮ ‬يمكنه من امتحان نوايا الإدارة الأمريكية بعد الهزة التي‮ ‬تعرضت لها العلاقات بين البلدين خلال نهاية شهر أبريل الماضي‮ ‬،‮ ‬و وفرت زيارة رئيس الجبهة الانفصالية هذه الفرصة التي‮ ‬استغلتها الإدارة الأمريكية لتوجيه رسائل اطمئنان واضحة إلى المسؤولين المغاربة‮ . ‬
عبد الله البقالي 
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .