قال عبد الفتاح الفاتحي المحلل السياسي المتخصص في قضايا الصحراء في حوار صحفي أجرته معه الصحفية زينب جيودي أذيع اليوم على نشرة الظهيرة لراديو أطلنتيك 11-04-2013 أنه يبدو واضحا من خلال ما تضمنه بلاغ الديوان الملكي عن فحوى لقاء الملك محمد السادس وكريستوفر روس أن الأخير يتهأ للإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات حول الصحراء، ومن جهة أخرى فإن هذا اللقاء تم بعد لم يتسنى لروس لقاء الملك خلال جولته الأخير الى افريقيا قادته الى السنيغال والكوديفوار والغابون.
وأضاف الدكتور الفاتحي أنه فضلا على ذلك فإن لقاء روس مباشرة بعد صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، يكشف حالة من عودة الثقة بين المغرب وتوجهات روس بخصوص تصوره حول استراتيجية المفاوضات حول الصحراء، وهو ما عبر عنه الملك من أن المفاوضات يجب أن تحكمها منهجية تنفيذ مسلسل المفاوضات حول قضية الصحراء٬ وذلك تماشيا مع الضمانات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة٬ بان كي مون٬ خلال اتصال هاتفي مع جلالته في غشت 2012.
وأكد الخبير المغربي في قضايا الصحراء أنه من المؤكد خلال هذا اللقاء تذكير روس برؤية المملكة للحل في مقترحها بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية٬ المقترح الذي وصفته القرارات الأممية بالجدي وذي المصداقية.
في سياق آخر أوضح المتحدث إن الأمم المتحدة وعبر مبعوثها روس أن المنتظم الدولي، ولاسيما من مجموعة أصدقاء الصحراء، جد مقتنعين بضرورة حل أسباب التوثر في منطقة الساحل والصحراء، وهو ما برز في تحذير بان كيمون من خطورة تفاقم اللااستقرار واللاأمن داخل منطقة الساحل وحواليها وهو ما يستدعي بحسبه تسوية عاجلة لمسألة الصحراء.
وأشار الفاتحي إلى أن هذا الربط الذي أربك جبهة البوليساريو والجزائر حينما اعتبر ممثلها البخاري ربط الامين العالم قضية الصحراء بالوضع في مالي وفي الساحل تأويل خاطئ، وان قضية الصحراء شكل مستقل عما يحدث في الساحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق