ننتظر في التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، كباقي المغاربة ، تقرير الأمين العام "بان كيمون" المتعلق بالحالة حول الصحراء المغربية لأبريل 2013، ويبدوا أن التسريبات الاعلامية التي سبقت الاعلان عن التقرير ، هي وسيلة لتسخين الطرح بالنسبة لخصوم وحدتنا الترابية الذين يلجأون إلى مثل هذه الوسائل لنشر البلبلة قبل أي إعلان أممي، وذلك حلما منهم في تغيير مواقع القوة بخصوص الوضع في أقاليمنا الجنوبية، وإذا كان ما تروجه وسائل الاعلام من انحراف للولايات المتحدة الأمريكية عن موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية باعتباره مقترحا ذا مصداقية وجدية، وهو ما أكدته في توقيعها لاتفاقيتها الاستراتيجية مع المغرب، إذا كان هذا المعطى صحيحا، فمعنى ذلك أن الادارة الأمريكية تكون قد منحت لوزير الخارجية السيد "جون كيري" فرصة تحقيق حلمه، المرتبط بمواقفه السياسية المتطرفة حيال قضية النزاع في الصحراء المغربية.
كما تكون قد ضربت عرض الحائط بكل التزاماتها الدولية والتزاماتها الثنائية مع المغرب ، الصديق الاستراتيجي الذي يعد أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الذي سبق له أن وجه سنة 2001 أيام كان عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي بمعية أعضاء آخرين رسالة قوية إلى وزير الخارجية وقتها، "كولن باول" يدعوه فيها إلى الدفاع عن تقرير المصير في نزاع الصحراء المغربية. إلا أن مبتغى كيري لم يتحقق آنذاك بفعل مجانبته لخلاصة مجلس الأمن في تقرير الحالة عن الصحراء المغربية سنة 2003، توصل فيها المنتظم الدولي إلى خلاصة مفادها استحالة إجراء الاستفتاء في الصحراء المغربية ، ليوصي بعد ذلك بإيجاد حل سياسي توافقي.
وفي انتظار تقرير الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة نؤكد مرة أخرى في التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية على تشبثنا بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية في ظل الثوابت الأساسية للأمة المغربية، وهي : الله، الوطن، الملك، ونعتبر أن النزاع المفتعل في أقاليمنا الجنوبية ، أساس حله يكمن في بسط كل المشاكل العالقة بين الجزائر والمغرب، وما على المنتظم الدولي إلا بالضغط على الدولة الجزائرية من أجل فتح الحدود كممهد لفتح مخنلف الملفات العالقة منذ زمان بين الجارين الشقيقين المغرب والجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق