أكدت الجزائر، أنها لن تغيّر موقفها المبدئي من قضية الصحراء التي ـ حسب وصفها ـ "تحتلها" القوات المغربية. وشدّدت الجزائر عبر بلاغ لوزارة خارجيتها، على أن "احترام قرارات هيئة الأمم المتحدة، والسماح للشعب "الصحراوي بتقرير مصيره"، هو الحلّ الوحيد لطيّ الملف نهائيا.
يأتي تصرح الجزائر ردا على ما سبق أن أدلى به الوزير المنتدب بوزارة الخارجية المغربية والتعاون، يوسف العمراني، من الأرجنتين، حيث دعا الجزائر إلى "تغيير موقفها من قضية الصحراء".
رد الجزائر عبر وزارة خارجيتها، زاده تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، لجريدة "الشروق" حينما أكد أنه "ليس هناك شكّ بأن بعض الأصوات والأطراف ترغب في الاستثمار أو الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل بهدف تحقيق أمل مكبوت وملغم وإطلاق مزاعم كاذبة" حسب وصفه للصحفية الجزائرية
وأوضح عمّار بلاني أن مثل "التصريحات التي أطلقها الوزير المنتدب لخارجية المغرب، تعكس خفة اليد لمحاولة ليّ رقبة القانون الدولي وتجاوز الشرعية الدولية، مؤكدا أن السياق الإقليمي، يقتضي المشاركة في تسهيل البحث عن حلّ سياسي مقبول بما يتناسق مع روح ونص قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن المنطق المغربي بإملاء "شروط مسبقة" يبقى مرفوضا جملة وتفصيلا.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الجزائرية، الطرف المغربي إلى "تصفية موقفه المتصلّب وغير الواقعي الذي يهدف في ما يهدف إليه إلى إجهاض خيار الاستفتاء حول تقرير المصير ومحاولة فرض قبول الحكم الذاتي وفق التصوّر المغربي كخيار كما لو أنه كان".
وارتباطا بذات الموضوع، استقبل الملك محمد السادس٬ أمس، الأربعاء، بالقصر الملكي بفاس٬ كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. حيث أكد الملك خلال هذا اللقاء لروس أن "مشروع الحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة حلا مفتوحا وذا مصداقية كفيلا بوضع حد لهذا النزاع الذي يتسبب في عقود من التفرقة". مشيرا إلى أنه "يتعين على الأطراف الأخرى أيضا أن تبدي روح توافق وانفتاح مماثلين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق