هكدا يتم الاعداد للانقلاب على بوتفليقة

      1 Comments  

بقلم: محمد العربي زيتوت
تم الإعلان قبل قليل على وسائل الإعلام الرسمية (وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الرسمي) من أن بوتفليقة قد تعرض لجلطة دماغية رسميا سميت نوبة إقفارية منتصف نهار اليوم على الساعة 12:30 وهو ما أكّده الوزير الأول عبد المالك سلال الذي قال بأنه سيقطع زيارته إلى بجاية للعودة إلى العاصمة بعد نقل بوتفليقة إلى المستشفى، وذكر الخبر أيضا أن بوتفليقة سيخلد للراحة في الأيام القادمة.
يبدو أن وتيرة الصدام بين جناح الرئاسة وجناح المخابرات قد تسارعت بشدة في الأيام القليلة الماضية، وبلغت ذروتها عندما أعلن مساء أمس ليلا على إحدى الصحف من أن بوتفليقة قد أقال الوزير المستشار أخوه السعيد بوتفليقة أقرب مقربيه أو عين السُلطان كما يوصف.
هذا لا يعني أن الأمور قد حُسمت لصالح جناح المخابرات إلاّ إذا بايعهم جنرالات الأركان وقادة النواحي العسكرية ومديريات الدفاع وإذا لم يعترض على قرارهم كبار حلفاء بوتفليقة وداعميه في الخارج وعلى رأسهم فرنسا و الولايات المتحدة.
إذا استمرت الأمور على هذا النسق فإنه من غير المستبعد أن يُعلن في الأيام أو ربما حتى في الساعات القادمة: “من أن الرئيس بوتفليقة ولأسباب صحية طارئة قد استقال من منصبه وفق ما ينص عليه الدستور”، بعبارة أخرى الإطاحة ببوتفليقة من الرئاسة وفق إرادة الجنرالات.
وهكذا كما جاؤوا به ذات أبريل 1999 قد يذهبون به ربما قبل نهاية أبريل 2013.
هذه المعركة هي معركة بين جناحين من أجل السلطة وعلى المصالح، وهي أبعد ما تكون على مصالح الوطن والشعب والدولة.
على الجزائريين الأحرار وفي كل مكان أن يتداركوا الموقف حتى لا يُخدعوا مرة أخرى باستقدام شخصية مدنية تكون وتبقى ألعوبة في يد الجنرالات يأتون ويذهبون بها متى شاؤوا.
من جانبي شخصيا أعتقد أن إسقاط بوتفليقة -وهو الأكثر احتمالا- إذا ما تأكد سيُعجّل بإسقاط العصابات الحاكمة بكافة تشكيلاتها ومكوناتها، وإقامة دولة الحق والعدل والحريات النابعة من إرادة الشعب الحر والكريم في وطنه.
ما يمكن إضافته هو أن هذه الليلة عصيبة بالنسبة لحكام الجزائر من جنرالات المخابرات، فهم على ما يبدو قد غامروا بل قامروا بإسقاط الرئيس، فهل سيوافقهم على ذلك الفرنسيون والأمريكيين وباقي جنرالات الجيش؟ أم أنهم سيضطرون للتراجع، ولذلك جاء في البيان الرسمي من أن وضع الرئيس مستقر ولا يدعو للقلق، وهذا في انتظار اتّضاح الصورة لديهم.
هل أعجبك الموضوع ؟

هناك تعليق واحد:

  1. شكراا على التحليل المنطقي واصلوا فالاتي بالخبر ليس سوى مجاهد في سبيل الله

    ردحذف

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .