أكد المحلل السياسي المختص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي عبد الفتاح الفاتحي في حوار أجرته مع الصحفية زينب جودي لإذاعة راديو أطلنتيك يوم أمس الإثنين 11 مارس 2013 أن فضح مجلة فوربيس الأمريكية لحياة البذخ والترف التي يعيشها عبد العزيز المراكشي في مخيمات تندوف، إضافة إلى امتلاكه لعقارات وإقامات فاخرة في اسبانيا وفي العديد من الدول الأوربية يقوي الموقف المغربي بشأن الوحدة الترابية. لاسيما إذا كانت وسيلة الإعلام التي عرضت التقرير ذات تأثير عميق في الرأي العام الأمريكي، ذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية لها نفوذ سياسي قوي في المعادلات و العلاقات الدولية.
وأضاف الفاتحي أن تعرية وسائل الإعلام الدولية لواقع البذخ مقابل حياة الفقر المدقع لساكنة مخيمات تندوف يكثف من حجم الضغط الدولي على البوليساريو لتنفيذ توصية مجلس الأمن والتي تكررت في أكثر من تقرير حول الصحراء لإجراء إحصاء لسكان المخيمات، ويمكن من خلاله الكشف عن الوضعية المعيشية المأساوية للمحتجزين بتندوف.
وأوضح الفاتحي في ذات الحوار أن صدور هذه التقارير الإعلامية المؤكدة وعن مجلة أمريكية واسعة الانتشار وبالتزامن مع انعقاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف من شأنه أن ينبه الرأي العام الدولي والحقوقي إلى الوضعية الكارثية لحقوق الانسان بالمخيمات.
وأشار إلى أن عدة تقارير سابقة كانت هي الأخرى قد نبهت إلى حالة الميز الطبقي والفوارق الاجتماعية بين سكان مخيمات تندوف وقيادات جبهة البوليساريو التي تغتني بعائدات بيع المساعدات الغذائية في السوق السوداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق