مبارك
السمان
دائما على
درب الديمقراطية التي وعدت بها الجزائر وصنيعتها البوليساريو الصحراويين الذين ساقتهم
ظلما الى ارض لحمادة الرهيبة.. اليوم قصة أخرى من قصص الرعب من داخل سجون الرابوني
يحكيها الشاب الغيلاني بومراح الذي اعتقل مرات عديدة وزج به في سجن الذهيبية
الرهيب وذاق انواع والوان العذاب الشديد على يد وحوش مفترسة التهمت احلام الصحراويين وساقتهم بعيدا عن وطنهم
الام حيت الظلم والقهر يتحدان على الصحراويين المحاصرين على ارض لحمادة في خيام الانتظار
جنوب تندوف.
...(عن خط الشهيد). اليكم
رسالة الشاب الغيلاني لحسن بومراح
فجر يوم
17/ 06/ 2014 تم انتهاك حرمة منزلي الكائن بدائرة الحكونية مخيم العيون دون مبرر قانوني
، اذ اقتحم علي المنزل من طرف عناصر الشرطة وانا نائم مع زوجتي وأطفالي، ولم يتركوا
لي الفرصة حتى لارتداء ملابسي، وأثناء اقتحامهم علي المكان كاد احدهم اي يدوس رأس ابني
الصغير ، وما ان دفعته عنه حتى هجموا علي ورموني في احدى سياراتهم معصب العينين ومكبل
اليدين ونقلوني الى مدرسة الشرطة ” بالكورسو”. وما ان وصلت حتى انهالوا علي ضربا تسبب
في اصابة ضلعين من ضلوعي، حيث كسر احدهم وخرج الاخر عن مستوى العمود الفقري، بعد ذلك
بدأ التحقيق وكانت التهم الموجه لي هي العمالة، وحرق مقر الشبيبة بولاية السمارة، حيث
جردوني من ملابسي وعرضوني للتعذيب بواسطة عملية العمود المائل، وطلبوا مني الاعتراف
بالتهم وامام رفضي الاعتراف بالتهم التي لم ارتكبها، كرروا العملية عدة مرات.
ثم كبلوني
مرة اخرى وعصبوا عيني، و اخذوني الى سجن الأحداث مكثت في الزنزانة قرابة نصف ساعة ثم
نقلت الى التحقيق ولم تترك كلمة سب وشتم الا وجهت لي، وامام عدم اعترافي بالتهم الموجهة
الي كررت العملية عدة مرات التي كنت خلالها معصب العينين وفي احداها اضرب احدهم رأسي
مع الحائط ضربة افقدتني وعيي مما ادى الى اصابة اذني التي لا اسمع منها الان والمصابة
بالتقيح.
وفي حدود الواحدة
ليلا اخذوني الى مستشفى الجراحات واقتادوني الى قسم الاشعة، و هنا اكد لهم صاحب القسم
بعد الفحص ان احد ضلوعي مكسور والاخر خارج عن العمود الفقري، ثم حقن لي حقنة ووضع لي
بعض الضمادات وطلب منهم نقلي الى طبيب مختص في جبر الكسور، لكن ذلك لم يحدث بل اعادوني
الى سجن الاحداث وواصلوا معي التحقيق الى ساعة متأخرة من الليل حيث نقلوني الى مدرسة
الشرطة.
وفي صباح اليوم
الثاني اعادوني الى سجن الأحداث حيث قابلت قاضي التحقيق الذي كررلي التهم المذكورة
وتشبثت ببراءتي منها ، بعدها قابلت وكيل الجمهورية وطلبت منه تفسيرا لانتهاك حرمة منزلي
واقتحامه دون اذن قانوني، وطلبت منه تقديمي لفحص طبي بعدما ذكرت له الاصابات التي تعرضت
لها لكني لم اتلقى اي فحوصات حتى الان، لأن الكل ليسوا الا بيادق في يد الجلاد الكبير
زعيم الفساد محمد عبد العزيز، بعد ذلك قال لي اني سأدخل السجن في انتظار المحاكمة بتهمة
المساهمة في حرق مقر الشبيبة بولاية السمارة والعراك مع شرطي. هناك ايضا شاب يدعى محمد
امبارك محمد سالم، تم القبض عليه في مساء اليوم الذي قبض علي فيه، وتعرض هو الاخر للتعذيب
و فقد اصيب على مستوى المثانة وكان يتبول الدم وقد سمعت صراخه من شدة الام اثناء التبول
عدة مرات . وقال لي انه هدد بالاغتصاب اثناء التحقيق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق