مبارك
السمان
نضم أهالي مخيمات تندوف ليلة أمس الخميس وقفة
تضامنية مع المعتصمين أمام مفوضية اللاجئين بمخيم الرابوني جنوب الجزائر، عبروا
فيها عن دعمهم اللامشروط لكل أشكال النضال التي يخوضها شباب المخيمات ،وبالأخص
المعتصمين منهم أمام مقر مفوضية غوت اللاجئين بالرابوني مند ستة أشهر.
المحتجون رفعوا شعارات منددة بالتدخل الهمجي
الذي شنته مليشيات البوليساريو في مخيم العيون بداية الاسبوع ،وما ترتب عن دالك من
ترويع للأطفال والنساء وهم نيام في ساعات مبكرة من الصباح ،في محاولة منها ضبط
الاوضاع المأزومة بالمخيمات نتيجة سياسات القمع والترهيب وقطع الارزاق التي
تمارسها قيادة الرابوني.
هدا وأصدر المحتجون ومعتصموا مفوضية اللاجئين
بيانا مشتركا اتهموا فيه الامين العام للأمم المتحدة بالقفز على حقيقة الازمة في
المخيمات،عبر تقريره الاخير عن تقييم عمل بعثة 'المينورسو' بالصحراء ،وعبروا عن
امتعاضهم من أداء هذه البعثة واتهموها بالتحيز لرأي القيادة بالمخيمات.
وأكد البيان أن المنضمات الدولية وبالأخص الاممية منها بحاجة
حقيقية وملحة لأصحاب الضمائر النزيهة التي تعيش لمبادئها المقدسة ولفكرها النير
النقي الممزوج بعقيدةَ لا تعرف التلون والمواربة ولا تعيش لذاتها .. وأضاف البيان الذي
نتوفر على نسخة منه.."إن هذه السابقة السافرة المعيبة نرى أنها انتكاسة خطيرة
للضمير الإنساني، وتشويها لمسيرة البشرية جمعاء التي تقدس حق الانسان حتى ولو كان
لاجئا..وعليه ننوه بكل أصحاب الضمائر الحية، والمنظمات والجمعيات الانسانية الحقة
أن تسلط الضوء على هذا الشريحة من لاجئي العالم، وعلى مطالبهم المشروعة".
جدير بالذكر أن المخيمات تشهد حالة احتقان غير
مسبوقة من بداية السنة تمثلت في اعتصامات واحتجاجات شبه يومية امتدت الى
اعمال شغب في كثير من المخيمات وما قابلها من استعمال مفرط للقوة من طرف مليشيات
البوليساريو والجيش الجزائري الذي بدأ يفقد سيطرته تدريجيا على رقاب الصحراويين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق