وأكد السيد هلال، خلال هذا اللقاء، على ثوابت المغرب المتعلقة بقضية
الصحراء المغربية، موضحا أن "أي خروج عن هذا الإطار قد يكون محفوفا
بالمخاطر بالنسبة لمجمل" مسلسل المفاوضات.
وقال السيد هلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "بتعليمات
سامية من صاحب الجلالة، استقبلت من طرف الأمين العام للأمم المتحدة
وسلمت له رسالة ملكية تتعلق بالتقرير الأخير للأمم المتحدة حول الصحراء
المغربية"، مشيرا إلى أنه اغتنم المناسبة من أجل التذكير ب "الثوابت
التي تؤطر المفاوضات السياسية" والمتمثلة في "الوفاء واحترام مقتضيات
قرار مجلس الأمن لسنة 2007 والذي يحدد مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام
للأمم المتحدة".
بالموازاة مع ذلك، ذكر السفير بمضامين البلاغ الصادر إثر المباحثات
الهاتفية بين جلالة الملك محمد السادس وبان كي مون في غشت سنة 2012
والذي "يدعو إلى الحفاظ على إطار مهمة الوساطة، وتشجيع التسوية
السياسية، وتأطير مهمة المبعوث الشخصي بمقتضيات محددة، وكذا مساهمة
المغرب ضمن الأمم المتحدة".
وأضاف أن التذكير بهذه المقتضيات المرجعية يجسد "تمسك المغرب بمسار
التسوية السياسية" والتزامه الصادق بالمفاوضات تحت رعاية الأمين العام
ومجلس الأمن، وفي الوقت نفسه، "اعتراضه الشديد" على "أي خروج عن هذا
الإطار والذي قد يكون محفوفا بالمخاطر لمجمل مسلسل المفاوضات".
وقال "على قدر تمسكنا بهاذ المسلسل الرامي إلى إيجاد حل سياسي، دائم
ومقبول من الأطراف لهذا النزاع الإقليمي، سنعارض، بقوة وحزم، كل
المحاولات الرامية إلى استغلال قضية حقوق الإنسان بهدف المس بالوحدة
الترابية للمملكة".
و م ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق