يوميات انفصالي..
انحصر الحديث في المغرب
حول قضية الوحش الإسباني "دانييل" مغتصب الأطفال، و لكن ما أثار انتباهي هي جرأة ملك المغرب
على طرح القضية و احتوائها، وهذا شئنا أم أبينا هو أمر يحسب له
في المقابل لم نلق في أوساطنا إلا الشماتة و
محاولة استغلال هذا الحادث لتلطيخ سمعة المغرب
لكن، هل يوما يستطيع قادتنا تحمل مسؤولياتهم كما
تحملها ملك المغرب ؟
لا أظن ذلك !!!
فقيادتنا لن تستطيع أبدا مواجهة الصحراويين في
مخيمات العزة و الكرامة، لأن الجرح جد غائر، و لأن تاريخ الأخطاء حافل، فلا القوة
النفسية و لا الوقت يكفيان لتضميد كل الجراح
انتقل قادة العالم في كل أقطاره من الحكم الجائر
إلى الديمقراطي، فهل بدورنا نحن سرنا على درب الديمقراطية و الجرأة في مواجهة و
إصلاح الأخطاء ؟!!
هل قادتنا لهم الجرأة في فتح صفحة ماضي الجبهة في
انتهاك حقوق الطفل؟؟
أليس ما فعلته قيادتنا بأطفالنا في المخيمات يعد
من أكبر و أخطر اغتصاب و استغلال للطفولة البريئة ؟
ألا يعتبر حرمان الأطفال من طفولتهم برغباتها و
سلوكياتها، و من حقهم في التمدرس إلى غاية و لوج الثانويات و الكليات و المدارس
العليا بدلا من التجنيد الإجباري المبكر، اغتصابا و انتهاكا جسيما لحقوق إنسانيتهم
؟!!
ألا يعتبر التشتيت الأسري اغتصابا
؟
ألا يعتبر تفكيك الروابط النفسية و الدينية بين
الآباء و الأبناء اغتصابا، ليعود أطفال الصحراء المنفيين إلى أرض الوطن بعد أعوام
من التشرد، أجسام بلا أرواح، بالكاد يتعرفون على آبائهم الذين لا تربطهم بهم إلا
الألقاب العائلية ؟!!
إن وضعية أطفالنا بتندوف ليست بالأحسن حالا من
وضعية ضحايا الشاذ الإسباني، فماذا فعل قادتنا بالرابوني اتجاه طفولة أبنائنا
المغتصبة ؟؟؟؟
لاشيء؟؟؟
مشكلتنا أننا لا ننظر إلى أخطائنا، و حتى إن
تنبهنا إليها فإننا لا نتوب
كفى من استعمالنا كبطاريات للشحن، تستعمل لاستغلال
سقطات المغاربة، لمدارات واقع
الفاجعة التي تغمر أهالينا في تندوف، في تآمر فاضح على حقوق شعبنا المهضوم
كفى من ذر الرماد في العيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق