أيوب مشموم
هناك مثلث إفريقي معروف يعاند و يناكف مجهودات المغرب في المحافل الدولية، وهي الجزائر و جنوب أفريقيا و نيجيريا، هدا المثلث شبيه بتحالف مقدس لضرب مصالح المغرب و مواقفه في كل المحافل العالمية أو الإقليمية.
كما لا يخفى على أحد أن جنوب أفريقيا و نيجيريا إضافة إلى مصر و أثيوبيا و غانا و المغرب هم كبار القارة السمراء، و لهم وزن في المجتمع الدولي كصوت للقارة السمراء، و وجه من أوجه القارة السمراء هذا بإضافة السينغال و السودان المرهق و تونس المرهقة أيضًا.
معركة أفريقيا تبقى أم المعارك بالنسبة لقضية وحدتنا الترابية، وهي التي ستحسم معركة الديبلوماسية المغربية لحسم الملف نهائياً مع الجزائر. لهذا إخراج نيجيريا من هذا المحور و هي دولة قوية و كبيرة و لها حجمها داخل أفريقيا سيسهل الامر بكسب أثوبيا، وإدا تم كسب هتان الدولتان، لن تظل سوى الجزائر و جنوب أفريقيا وبعض الدول التي لا تذكر أصلاً.
هنا الاهم حيث سيسهل على المغرب إخراج جنوب إفريقيا من حضن الجزائر، لأنها لن تقدر أن تغرد خارج سرب كل الدول الأفريقية، وهي التي تقدم نفسها كالممثل الأسمى و المدافع القوي عن أفريقيا، لهدا أعتقد أن حلقة نيجيريا مهمة و ليس هذا فقط بل هي في المتناول.
فبالنظر الى المشاكل التي تواجهها نيجيريا، تبقى الكثير من الاوراق في يد المغرب للعب بها، بداية بوضع حركة بوكو حرام في قائمة الجماعات الإرهابية، ودعم نيجيريا ضد الارهاب، مرورا بالديبلوماسية الدينية، ومحاولة نشر ثقافة التسامح الديني التي يتيمز بها المغرب، وصولا للعلاقات الاقتصادية ، بحيث تعتبر نيجيريا دولة صاعدة إقتصاديا، يكفي فقط إرسال بعض الإشارات الإيجابية الى نيجيريا، و إنتظار الرد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق