ذ.عبد الله بوفيم- مدير صحيفة الوحدة
نبدأ مقالنا هذا بمقتطف من مقال الكاتب الصحراوي المقيم في تندوف وهو حمة المهدي البهالي حيث كتب ( صحيح أننا نعيش ظروف اللجوء والمنفى وحاجتنا إلى الشراب والطعام والدواء أكثر من الترف الفكري في تنظيم ملتقى لحوار الأديان لا تفرضه حاجة داخلية لمجتمع مسلم مائة بالمائة وعلى مذهب إسلامي واحد لكن حاجتنا أيضا إلى الدعم والمؤازرة وتعريف العالم بعدالة قضيتنا يفرض علينا المشاركة في كافة الفعاليات السياسية والإعلامية والدينية واستغلالها لتمرير رسالة شعبنا المكافح، مع الحفاظ على خصوصيتنا الأخلاقية والدينية)
في المقتطف إشارة واضحة لانفتاح مخيمات تندوف على كل الاتجاهات والعقائد التي يمكنها أن تفيد قضية سكان تندوف ومستقبلهم كما يراه الكاتب طبعا.
الكاتب ركز على أن عقيدة ساكنة تندوف والصحراويين عامة هي مذهب إسلامي واحد, دون تحديده, علما أن حسن النية يقتضي أن يكون هو المذهب السني المالكي.
لكن انفتاح المنطقة على العديد من الجمعيات الأمريكية والأوروبية والتي تقدم المساعدة مقابل التنصير أو نحوه يمكن أن يفهم منه الكثير.
من خلال تجربة الأمريكان والحلف الصهيوني عامة في العراق وأفغانستان واليمن يتبين جليا أن الحلف الصهيو صليبي موقن أن تنصير المسلمين من سابع المستحيلات وأنه لن يتحقق ومهما أنفقوا من مال ومهما ارتكبوا من مجازر في حق المسلمين.
لهذا فقد أجمع عقلاء الحلف الصهيو صليبي أن اختراق المسلمين وتمزيقهم لا يكون إلا بطريقة واحدة هي تشجيع التشيع المجوسي في كل منطقة فيها أغلبية مسلمة سنية, كي يتحقق التقاتل والحرق والتخريب وبالتالي يسهل على الحلف الصهيو صليبي التواجد المستمر ليكون الحكم تارة والحليف تارة للشيعة المجوس, طبعا كلما تلقوا الضربات الموجعة من قبل المسلمين.
كان الحلف الصهيو صليبي يحابي العربية السعودية لدرجة توهم فيها الجميع أن أمريكا والغرب عامة محبة للعربية السعودية ومدافع عنها ومستعد للقتال ضد كل من يمس بها.
لكن تأكد للسعوديين قبل غيرهم أنهم مستغلون ومستغفلون وأن الأمريكان والغرب عامة إنما يخربون الشعب السعودي ويهيئونه ليكون مزقا ولكي يتحقق ذلك لابد من تنويم النظام السعودي لحين يكبر الشرخ ويكون علاجه مستحيلا.
حاليا المملكة العربية السعودية تنبهت أن أمريكا تحاربها حربا شعواء وبكل السبل وأن تصريحات الأمريكيين ما هي إلا نفاق وتزلف الغاية منه كسب أموال السعودية من جهة ومن أخرى تنويمها وتخديرها.
تفطن حكام السعودية بعد فوات الأوان ووجدوا أنهم كانوا يخربون أركان دولتهم ويخدمون سياسة إيران المجوسية والتي تمر عبر الأمريكان وحلف الناتو عامة.
حال تحقق حصار العربية السعودية من جميع الجهات, خرجت أمريكا وحلف الناتو بسياستهم العلنية والمباشرة في علاقتهم مع إيران وبقيت العربية السعودية في الزاوية محاصرة مضيق عليها بل وفوق ترابها أصبح لإيران نفوذ يمكنها من إشعال النار في السعودية وتخريبها من أبنائها أولا قبل دعمهم من محيط السعودية من باقي الدول المحيطة بها.
توسعت في شرح الأمر هذا ليتنبه المغاربة لمكر الكفار عامة فالكفر ملة واحدة ومن يتوهم أن الكفار سيحبونه إلا أن يكفر بالله رب العالمين, فهو واهم.
وقد صدق الله رب العالمين حيث قال(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120.
لهذا فكل من لم يتبع ملة اليهود والنصارى وجب عليه أن يحتاط منهم لأنهم محاربوه وبلا شك. والحرب الجديدة التي أبدعها دهاة الكفار في العالم الإسلامي هي دعم الشيعة المجوس والحرب بهم على المسلمين.
الدلائل واضحة في كل مكان, كانت في أفغانستان دولة إسلامية طبقت الشريعة وحاربت الكفار والكفر, تكالب عليها الكفار عامة وأولهم إيران المجوسية, وكانت في الخطوط الأمامية وبدعم عسكري من أغلب دول الكفار في العالم فكان لكل دولة العشرات والمئات من الجنود في تحالف دولي موسع شمل أكثر من أربعين دولة.
وكان للدول العربية والإسلامية نفسها مساهمة في القضاء على الدولة الإسلامية في أفغانستان لأنها طبقت الشريعة الإسلامية وكانت بذلك دولة إرهابية وجب القضاء عليها, وتسليم حكمها للشيعة المجوس يخربونها ويقتلون ويذبحون المسلمين فيها نيابة عن باقي الكفار, فليس في الكفار من يحقد على المسلمين أكثر من الشيعة المجوس.
نفس السياسة طبقت في العراق ومثلها في مالي, مثلها في اليمن الطائرات بدون طيار تهاجم يوميا معاقل المجاهدين الذين يحاربون الشيعة المجوس الحوثيين في اليمن لكنها لم تهاجم ولو بالخطأ معاقل الحوثيين.
الدلائل جلية أن العلاقة بين الكفار عامة علاقة تكامل وتعاون ومن يتوهم أن الكفار سيحارب بعضهم بعضا دفاعا عنه فهو بحق أغبى الأغبياء.
لهذا فإن المنظمات التي تسمى صليبية هي في الحقيقة تضم شيعة مجوس وكل الجمعيات التي تقدم على مخيمات تندوف ينشط فيها شيعة مجوس, وإيران حقيقة هي من تمول تلك الجمعيات بأموال الخمس التي تكسبها من مغفلي الشيعة المجوس في العالم, ومن أموال الأفيون الأفغاني وثروات العراق وثروات الاحواز المحتلة.
ما الأسماء الأمريكية والأوروبية التي تتواجد في تندوف إلا مرتزقة يتلقون أجورهم ورواتبهم من إيران المجوسية, وبتعاون وتكامل تام مع السياسة الأمريكية والصهيونية عامة.
الحلف الصهيو صليبي موقن تمام اليقين أن المغرب الكبير سيشكل خطرا مستقبليا على أوروبا وأن بقاءه موحدا ولو عقديا فيه تهديد صريح لمصالح الغرب عامة في المنطقة وفي إفريقيا وأوروبا.
لهذا لا بد من خلق ورم سرطاني في جسد المغرب الكبير ينخره كما نخر الحوثيون جسد اليمن, وكما نخر حزب الشيطان اللبناني جسد لبنان وكما ينخر مجوس السعودية جسد السعودية حاليا.
لهذا فإن كل المؤشرات تدل وصراحة أن أمريكا والغرب عامة يهادنون المغرب حاليا لينشغل ويتوهم أنهم معه ومدافعون عنه والحال أنهم يعدون اللمسات الأخيرة ليخرج الورم كبيرا معلنا الحرب على المغرب الكبير عامة وناشرا الفوضى في الصحراء كلها والمغرب الكبير عامة.
ورم سيكتشف المغاربيون بعد فوات الأوان أنه ورم سرطاني شيعي مجوسي ينشر الفوضى في المنطقة, وبدعم من إيران المباشر والدعم الغير المباشر من حلف الكفار عامة.
لهذا فإن الحديث عن المنظمات التنصيرية في تندوف ما هو إلا لدر الرماد في العيون والحقيقة أن العقيدة التي يراد لها أن تنتشر بين الشباب الصحراوي في تندوف هي العقيدة الشيعية المجوسية, لأن نشرها سهل جدا أمام انتشار الجهل بالدين وأمام نفاق وتدليس الشيعة المجوس وادعائهم أنهم المحبون لآل البيت عليهم الصلاة والسلام, وأن باقي المسلمين في نظرهم كارهون ومحاربون لآل البيت عليهم السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق