مبارك السمان المستقبل الصحراوي
استطاع المبعد الصحراوي مصطفى سلمى
ولد سيدي مولود إيصال عدة مساعدات غذائية إلى الرحل الصحراويين بحدود موريتانيا
والمنطقة العازلة بالصحراء وقد تمكن مصطفى من الوصول إلى المنطقة العازلة وبالضبط
على بعد 34 كلم من منطقة أمهيريز الخاضعة لسلطة البوليساريو وتمكن بالفعل من توزيع
عدة مؤن غذائية على صحراويين رحل هاربين من ويلات القمع والظلم داخل مخيمات عبد
العزيز المراكشي جنوب مدينة تندوف.
وقد تم حجز بعض السيارات المحملة بهده
المواد من قبل مليشيات الدرك الصحراوي واعتقال سائقيها وقيادتهم إلى وجهة غير
معلومة وتم منع بعض العائلات الصحراوية من التزود بهده المواد وتهديدهم إن ضبطت
لديهم هده المواد الغذائية.
المساعدات الغذائية التي تم توزيعها
تتكون أساسا من السكر والشاي والحليب المجفف وحليب الأطفال والدقيق وعلب سردين وكلها
مواد مغربية الصنع، مما خلق هلعا واستنفارا في صفوف قيادة الرابوني التي راسلت
السلطات الموريتانية طالبة منها منع تقدم السيارات المحملة بهده المواد نحو المنطقة
العازلة والقادمة من بلدة أم أكرين الموريتانية، لكن الجيش الموريتاني لم يمنع أيا
من هده السيارات مما سهل وصولها إلى القرب من منطقة أمهيريز حيت تم توزيعها على
الرحل الدين عبروا عن شكرهم لمصطفى على هده البادرة الطيبة والتي خففت عن جزء من
معاناتهم من ويلات الترحال في صحراء قاحلة.
وقد أطلق مصطفى سلمى نداءا عاجلا لإغاثة
الصحراويين داخل مخيمات تندوف بسبب الظروف الطبيعية والحصار الأمني الجزائري
الصحراوي والتضييق على حياة الناس، حيت أكد مصطفى سلمى في نداءه أن المنطقة والتي
يتواجد بها غالبية الرحل من مخيمات تندوف، تعيش حالة جفاف وقحط تضرر منها الإنسان
و الحيوان على حد سواء، في غياب أي دعم مهما كان شكله، زد على دالك بعد الأسواق الموريتانية
التي تعتبر مصدرا لتزود هؤلاء بالأعلاف و المؤن، وليس لهؤلاء أي مصدر عيش أخر في
هده الظروف إلا ما توفره مواشيهم من لحم ولبن،عبر مقايضتها بالسلع التموينية، وهي
تلك السلع التي الأصل كانت موجهة إليهم عبر المساعدات الدولية الموجهة للمخيمات،
والتي يضطرون إلى اقتناءها من أسواق موريتانية بأثمان خيالية بعدما امتدت إليها يد
الظلم والفساد داخل قيادة الرابوني لتسويقها ظلما داخل الدول المجاورة دون حسيب
ولا رقيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق