الفاتحي: مؤتمر الساحل والصحراء يعيد للمغرب الريادة الاقليمية

      Comments 0  
اعتبر عبد الفتاح الفاتحي، متخصص بشؤون الصحراء والقضايا المغاربية، أن احتضان المغرب لمؤتمر أمن حدود الساحل وشمال إفريقيا، جعله يستعيد مكانته الأصلية ضمن إفريقيا، رغم الألغام التي زرعتها الجزائر في طريقه بشراكة مع نظام القدافي وجنوب إفريقيا.
وقال الفاتحي ل Le360 "إن المغرب عمل على استعادة قوته الجيواستراتيجية على المستوى الإقليمي، باحتضانه لمؤتمر أمن حدود دول الساحل وشمال إفريقيا، وتثمين العديد من الدول إعلان الرباط، الذي أوصى بإقامة مركز إقليمي للتكوين والتدريب لفائدة الضباط المكلفين بأمن الحدود، وإنشاء فرق عمل في مجالات الأمن والاستخبارات والجمارك والعدل، وإحداث أمانة دائمة للمؤتمر بطرابلس”.

وتابع الفاتحي "إن المغرب وهو يستعيد ريادته إقليميا في إفريقيا جيوسياسيا، فإنه يستوعب حجم الألغام التي زرتها له الدبلوماسية الجزائرية في منظمة الاتحاد الإفريقي تاريخيا، إلى جانب نظام القدافي المقبور وجنوب إفريقيا، وأنه اليوم وبفضل الدبلوماسية الاقتصادية، يعد المغرب اليوم ثاني مستثمر في إفريقيا بعد دولة جنوب إفريقيا”.

وزاد المتحدث نفسه "في هذا السياق، يكرس المغرب فعاليته في منطقة الساحل والصحراء نظرا لتجربته العسكرية كدولة أساسية في القوات الأممية المكلفة بتثبيت الأمن والسلم في عدد من الدول الإفريقية، ولأن تجربة المقاربة الأمنية المغربية، أكدت نجاعتها في الاستراتيجية الدولية لمحاربة الإرهاب، وكذا لتعاونه المستمر مع الولايات المتحدة الأمريكية وشريكته بالوضع المتقدم في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء”.

وقال الفاتيحي، إنه من المتوقع أن يواصل المغرب حضوره القوي إقليميا، باحتضانه لقمة رؤساء دول الساحل والصحراء ثاني أكبر تنظيم إقليمي في إفريقيا بعد منظمة الوحدة الإفريقية، وعلى هذه الأرضية يأتي عمل منتدى أماديوس ليعمل في هذا النسق إقليميا ووطنيا، من خلال تعزيز الحضور المغربي إقليميا على مستوى إفريقيا دول الصحراء وعلى كامل القارة الإفريقية.

وأكد الفاتحي أن المغرب بزيادته من أنشطته لتقوية دوره في العلاقات الدولية والإقليمية، فإنه يضع نصب عينه العودة بقوة وفعالية إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، الذي توظف الجزائر ضد الأمن الإستراتيجي والقومي للمغرب.

وتابع المتحدث عينه "يتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من التوترات، لقوة التحرك الدبلوماسي المغربي على الصعيد الإفريقي، بعد أن أبرز الملك محمد السادس استراتيجية عمل الدبلوماسية المغربية الرسمية والموازية على الصعيد الخارجي”.

وختم الفاتحي تصريحه قائلا "إن المغرب استفاد من إقبار نظام معمر القذافي، الذي دبر رفقة الجزائر منح عضوية مخالفة لميثاق تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية لتنظيم بلا كيان ترابي ولا سياسي، الأمر الذي اضطر معه المغرب إلى الانسحاب من هذا التنظيم الإقليمي لأنه لم يلتزم بميثاق تأسيسه”.
حفيظة وجمان
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى المستقبل الصحراوي .