اليوم اتصل علي أحد مدرسي إبني الصغير، لكي يحكي لي طرفة تخفف من محنتي، فقد سأل إبني أين والدك؟. فاجابه إبني ذي الست سنوات، والدي ذهب الى المدرسة.
فهو إنما يرى صور والده في وسائل الاعلام جالس تحت كتابات يميز احرفها و لا يعي معانيها. فاللافتة هي سبورة مدرسة الاحتجاج كما هي سبورة الفصل الدراسي.
فعلا دخلت مدرسة فصولها: أزيد من 70 يوم من الاعتقال التعسفي و الاخفاء القسري و المنع من التعبير عن الرأي، تلتها ازيد من 900 يوم من الابعاد و الفرقة عن الابناء و الحرمان من التنقل و المنع من النشاط السياسي، و أعيش اليوم السادس من الاضراب عن الطعام في احد شوارع موريتانيا أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين، التي افتقد الصحراويون دورها في حمايتهم منذ أن لجئوا أو هجروا أو سافروا أو تغربوا، المهم منذ أن أصبح البعض منهم يوصف بلاجئ.
لا اشرف إبني حين يسمع أني رسبت في الامتحان، و نحن على مشارف نهاية السنة الدراسية، نخوض الامتحان النهائي، و اتمنى النجاح مع الجهد الذي أبذله، كي أحصل على شهادة إنسان.
مصطفى سلمى ولد سدي مولود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق