أكدت مصادر مطلعة أن جبهة البوليساريو قامت باستنفار مئات من مسلحيها داخل المخيمات، وإغلاق جميع المنافذ وتسيير دوريات شبه عسكرية وتحويل المخيمات الى منطقة عسكرية . وعمدت الى شن حملة اعتقالات في صفوف أبناء المخيمات الواقعة فوق التراب الجزائري تحسبا لأية احتجاجات، من طرف معارضي عبد العزيز والمسلحين التابعين له ، وذلك تحسبا لزيارة وفد حقوقي للمخيمات. وشددت مصادرنا على أن تم وضع عشرات المعتقلين في أقبية سرية وعمليات ترحيل مؤقتة تمت في الساعات الماضية، وأن البوليساريو تلقى دعما ماليا وعسكريا واستخباراتي من طرف محتضنيه لأجل السيطرة على الوضع داخل المخيمات، بالإضافة الى ضخ كميات كبيرة من المساعدات عبارة عن مواد غذائية متنوعة، نوعا ومصدرا ، وكذلك الألبسة والأغطية ومواد منزلية متنوعة أدخلت على عجل للمخيمات من اجل امتصاص غضب المحاصرين في تندوف وباقي المخيمات .وكانت هذه المساعدات تباع في الاسواق السوداء خارج المخيمات وتعود بأموال ضخمة لفائدة النافذين في جبهة البوليساريو. وكانت عدة جهات دولية ومانحة للمساعدات انتقدت هذا السلوك اللصوصي. وفي إطار انفعالها نتيجة خيبة أملها من قرار مجلس الامن الدولي، هاجمت جبهة البوليساريو كلا من إسبانيا وفرنسا حيث جاء في بيان لما يسمى الأمانة العامة لجبهة البوليساريو
من» العار ألا تتحمل اسبانيا مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي، باعتبارها القوة المستعمرة «. كما توجهت الى فرنسا ووصفت موقفها بـ»اللاأخلاقي و المساند لسياسة التوسع المغربية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق