واشنطن بوست:ترجمة جواد الريحاني
المستقبل الصحراوي
المستقبل الصحراوي
بعنوان شمال أفريقيا: أرض خصبة للإرهاب ، كتبت جريدة واشنطن بوست الأمريكية مقال تشرح فيه كيف أن أن شمال أفريقيا أصبحت بقعة ساخنة للإرهاب. في منطقة تعج بالأسلحة والاتجار بالبشر والمخدرات والاضطرابات السياسية ، و قالت بأن ماساعد أيضا على وجود أرض خصبة لأجيال جديدة من الإرهابيين هو تواجد مخيمات تندوف في الجزائر و أشارت بشكل مباشر للبوليزاريو ، خصوصا في الفقرة الرابعة المقال حين أكد أحد العلماء بأن بعض قيادات البوليزاريو أصبحت عاجزة على السيطرة و مراقبة المخيم و في شمال غرب الجزائرو منع تسلل الإرهابيين منه و إليه وذكرت الجريدة أيضا بأن ما يقع في مالي يمكن ان يتحول الى دول الجوار و بالتالي سيساهم في نشر التطرف في مخيمات تندوف ، الشيء الذي أشار إليه ان كي مون في تقرير الى مجلس الامن المؤلف من 15 دولة في وقت سابق ، وتابعت الصحيفة قولها بأن هذا هو السبب الذي يجعل لقوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة خائفة من احتمال إنشاء دولة ضعيفة أخرى في منطقة تعاني أ صلا من وجود دول ضعيفة و الفاشلة عاجزة على ضبط المنطقة ، وهذا ماأكده الصحافي الإسباني الشهير إغناثيو مؤخرا حين قال بأن الدول الفاشلة و الهشة تمثل تهديدا حقيقيا للأمن الدولي. فهي أماكن مثالية لتزايد المنظمات المتطرفة العنيفة عبر وجود بيئة تسمح لتجنيدها الشباب المحرومين و قال أيضا بأن . المشاكل في هذه الدول يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإقليمية التي طال أمدها واشعال الصراعات العنيفة. تدفقات اللاجئين، والأسلحة، والمخدرات، وحركات التمرد تمتد بانتظام عبر الحدود من الدول الهشة مع عواقب مدمرة بالنسبة للدول المجاورة.
و إستشهدت الصحيفة الأكتر قراءة في الولايات المتحدة الأمريكية بشهادات لعالمين ممن معهد كارنيجي للسلام الدولي من كتابهما الجديد ٫ "خطر الصحراء: انعدام الأمن في الصحراء"٬ حيث أكدى على أن الأوضاع الجيوسياسية للصحراء أصبحت جد متدهورة و السبب وجود جماعات اسلامية متشددة و شبكات إجرامية تعمل في معظم الدول الهشة في المنطقة، وذلك عبر استغلالها للفساد المنتشر على نطاق واسع، والفقر المدقع، والتوترات الاجتماعية والعرقية المتجذرة زيادة على الاضطرابات التي تضرب الحدود ويزيد من تفاقم الأزمات الإقليمية التي طال أمدها ". في إشارة لمشكل الصحراء المغربية المفتعل ،
و ذكر أحد مؤلفي الكتاب بأن من أسباب تدهور الأمن في المنطقة الفراغات الأمنية التي أنشأتها الربيع العربي و أعطى مثال بتونس حيث قال بأنها أصبحت ممرا لتهريب الأسلحة بين ليبيا ومالي مع تزايد المضبوطات من مخابئ كبيرة للأسلحة بشكل متكرر و نبه من أن تونس قد تصبح أكثر من مجرد طريق عبور بعد عودة المقاتلين التونسيين من مالي وسوري .
و قال العالم أيضا بأن، التجزئة السياسية والأمنية الهشة في دول مثل ليبيا وتونس، وغموض النظام الجزائري، والشك الدائم وعدم الثقة بين المغرب والجزائر حول نزاع الصحراء المغربية يجعل بذل أي جهود لاستعادة الاستقرار في المنطقة صعبا للغاية و من بين نتائج غياب التنسيق بين هذه البلدان على سبيل المثال الهجوم على حقل غاز في الجزائر مؤخرا دبر له في شمال مالي و نفد من طرف مجموعة متعددة الجنسيات من المقاتلين الذين عبروا من خلال النيجر وليبيا.،،
المقال على صحيفة واشنطن بوست
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق